ورد الخدود
لما رايت الورد في خديك
وشقائق النعمان في شفتيك
ورايت راسك بالاقاح متوجا
والفل باقات علي نهديك
وكم لثمت شفاه الورد هائمة
وكم مسحت دموع النرجس الباكي
أنثري الورد من يديك نديا
وأسكبي العطر وامليء كل ناد
وأغرسي الغرسه الزكيه في الارض
وكلي من الجني والزاد
لهفة الشوق بين جنبيك تغني
كل سار علي الطريق وباد
غرست الحب غرسا في فؤادي
فلا اسلو الي يوم التنادي
جرحت القلب بالهجران مني
فشوقي زائد والحب بادي
سقوني شربه أحيت فؤادي
بكأس الحب من بحر الودادي
فلولا الله حافظ ذاكريه
لهام الذاكرون بكل واد
فؤادي وجسمي وروحي لك
ويحلو غرامي وذلي لك
ان النفوس لغيرها لاتشتهي
كلا ولا تهوي القلوب سواها
لما دنت نحو السماء بطرفها
ورأت تقلب وجه من يهواها
قالت لعاشقها بعذب حديثها
لنولينك قبله ترضاها
قد زاد حبك في افتضاحي
ياراحتي في الهوي وراحي
يالائمي في هواها دعني
فلست اصفو لقول لاحي
ولاتلمني ودع عتابي
فكم من فتي في الحب صاح
وجاد لي بالوصال حبي
فبت في طيب وانشراح
ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا
سر ارق من النسيم اذا سري
فتهت بين جماله ودلاله
وغدا لسان الجان عنيث مخبرا
فادر لحاظك في محاسن وجها
تلقي جميع الحسن فيها مصوره
وفي حبها يحلو الغرام ولوعة
ووجد وتبريح وحب وادمع
ومن لم يخاطر في هواه بروحه
فذاك بحسن الجمال لايتمتع
وناداه من يهواه فز بجمالنا
فدونك عيش لم يكن عنه مدافع
وشاهد جمالا لايحد لواصف
وبادر الي رؤياه ان كنت مولعا
محب ومحبوب وساعه خلوه
وقرب ووصل ليس فيه تمنعا
كم ليله منع الغرام منامي
وحلا لقلبي في هواك سقامي
ووقفت في باب حبك خاضعا
بتذلل وتخشع وهيامي
ينال الوصل من سهر الليالي
علي الاقدام أنحله القياما
همت سكرا في هواها
خمره يزهو سناها تخجل الاقمار نورا
وهي شمس في ضحاها
فمتي تجودي بالوصال ونلتقي
فأنا بالذي بالروح فيك أجود
شوقي حياتي في هواك وأن أمت
فالموت قاض والغرام شهودي
معا خالص تحياتى بحر الغرام